HASAD

الحسد من أمراض القلوب
الناس حاسد ومحسود
ولكل نعمه حسود
وأول ذنب عٌصي به الله في السماء
حيث حسد إبليس اللعين أبانا آدم
عندما أبى أن يسجد له
وأول ذنب عُصي الله به في الأرض
حيث حسد قابيلُ هابيلَ فقتله
ومن أنواع الحسد:
حسد الكفار للأنبياء
و حسد أخوة يوسف ليوسف عليه السلام
و حسد المشركين للرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين
و حسد أهل الكتاب للمؤمنين

قد قيل :ما رأيت ظالما أشبه بمظلوم
من الحسود نفس دائم

وهم لازم وقلب هائم
إن الحسود الظلوم في كرب
يخاله من يراه مظلوما
ذا نفس دائم على نفس
يظهر منها ما كان مكتوما
والحسد نوعان : مذموم ومحمود ،
فالمذموم أن تتمنى زوال نعمة الله
عن أخيك المسلم ،
وسواء تمنيت أن تعود إليك أو لا ،
وهذا النوع الذي ذمه الله تعالى في كتابه بقوله

}أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله{النساء 54

وإنما كان مذموماً
لأن فيه تسفيه الحق سبحانه ،
وأنه أنعم على من لا يستحق .
وأما المحمود: فهو ما جاء في صحيح الحديث :
"لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ورجل آتاه الله ما لاً فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار" . صحيح رواه البخاري


هذا الحسد معناه الغبطة .
وحقيقتها : أن تتمنى أن يكون لك ما لأخيك المسلم
من الخير والنعمة ولا يزول عنه خيره ،
واعلم أن من موانع حبك لأخيك
أن تحسده على ما رزقه الله سبحانه وتعالى
ولم الحسد وأنت تعلم
أن الله هو الذي رزقه وأعطاه
هذه النعمة التي تحسده عليها؟
ولو شاء لأنعم عليك بها أو بمثلها
فتوكل على الله الذي رزقك
واجعله هو حسبك
قل لمن كان لي حاسداً
أتدري على من أسأت الأدب
أسأت على الله في فعله
إذا أنت لم ترض لي ما وهب
ولماذا الحسد ؟
وقد نهانا الرسول صلى الله عليه وسلم عن الحسد
الذي من شأنه أن يوجد الشحناء والبغضاء
كما في الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا تَحَسَّسُوا وَلَا تَبَاغَضُوا وَلَا تَدَابَرُوا وَلَا تَنَافَسُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوانا رواه احمد تحقيق الألباني ( صحيح ) انظر حديث رقم : 2679 في صحيح الجامع . 

0 Response to "HASAD"

Posting Komentar