PENYAKIT HATI

أمراض القلوب
الأمراض نوعان : بدني ونفسي أو قلبي
و مرض البدن خلال صحته وصلاحه
وهو فساد يكون فيه يفسد به إدراكه وحركته الطبيعية
فإدراكه إما أن يذهب كالعمى والصمم
وأما فساد حركته الطبيعية
فمثل أن تضعف قوته عن الهضم
أو مثل أن يبغض الأغذية التي يحتاج إليها
ويحب الأشياء التي تضره
ويحصل له من الآلام بحسب ذلك
مرض القلب هو نوع فساد
والطمع : عكس القناعة
وهو عدم الرضا بقسمة الله تعالى
والرغبة في الحصول
على ما في يد الآخرين
دون بذل أي مجهود من ناحيته
فالإنسان مريض القلب
والنفس يشتهي النعمة
التي في يد أخيه مع العلم
أن في يده مثلها ولكنه الطمع
فيطمع الإنسان في شيء ليس فيه مطمع
ويشعر دائما أنه في احتياج لهذا الشيء
وهو ليس من حقه
قال رسول الله : استعيذوا بالله من طمع يهدي إلى طبع و من طمع غير مطمع حين لا مطمع . هذا حديث مستقيم الإسناد و لم يخرجاه . الحاكم وضعفه الألباني 815
لا تخضعن لمخلوق على طمع
فإن ذاك مضر منك بالدين
واسترزق الله مما في خزائنه
فإنما هي بين الكاف والنون
هل الطمع مرض نفسي و قلبي ؟
رواه عَبدُ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ وَمِنْ دُعَاءٍ لَا يُسْمَعُ وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ وَمِنْ عِلْمٍ لَا ينفع الترمذي تحقيق الألباني ( صحيح )  حديث رقم : 1297 في صحيح الجامع .
فالنفس التي لا تشبع هي بالطبع مريضه
يجب علاجها وتزكيتها
حتى تهدأ وترضى برزق الله وقضائه
قد ذكر الله كتابه العزيز أن الطمع مرض قلبي
لا يملأ نفس ابن آدم إلا التراب
والإنسان الذي يطمع لا يملأ نفسه إلا التراب
والمخزي حقا أنك تجد الإنسان ميسور الحال
وقد رزقه الله من حيث لا يحتسب
ومع ذلك لا يقنع وتجده متلهفا للمزيد
وقد أخبر عن ذلك من لا ينطق عن الهوى
كما في الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَوْ أَنَّ لِابْنِ آدَمَ وَادِيَيْنِ مِنْ مَالٍ لَأَحَبَّ أَنْ يَكُونَ مَعَهُمَا ثَالِثٌ وَلَا يَمْلَأُ نَفْسَهُ إِلَّا التُّرَابُ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ ابن ماجه تحقيق الألباني ( صحيح ) انظر حديث رقم : 1781 في صحيح الجامع .
أنه يجوز عدم القناعة في الاستكثار
من أعمال البر والخير
بل يجوز الطمع في بعض الحالات
فقد نهانا صلى الله عليه وسلم
من الطمع في غير مطمع
هناك أشياء لا يجب فيها الطمع
وأشياء يجوز فيها الطمع
وهو ما يطلق عليه التمني المحمود:
1 - الطمع فيما عند الله تعالى
وهو أن تطمع في الزيادة
من فضل الله وفي رحمته
 ومعنى الطمع : الرجاء
أي أننا نرجوا من الله عز وجل
أن يغفر لنا ذنوبنا
ويعمنا بفضله
ويرحمنا من عقابه
سئل إبراهيم بن أدهم بما يتم الورع
قال بتسوية جميع الخلق في قلبك
والاشتغال عن عيوبهم بذنبك
وعليك باللفظ الجميل
من قلب ذليل لرب جليل
فكر في ذنبك وتب إلى ربك
ليثبت الورع في قلبك
واحسم الطمع إلا من ربك
ولكن هل الطمع يؤدي إلى التواكل ؟
الطمع في رحمة الله وفي فضله
يسبقه ويصاحبه إيمان وعمل
حتى لا يكون ذلك تواكلا
فتسبقه النية الخالصة
ويصاحبه العمل الصادق
قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "لَوْ يَعْلَمُ الْمُؤْمِنُ مَا عِنْدَ اللَّهِ مِنْ الْعُقُوبَةِ مَا طَمِعَ بِجَنَّتِهِ أَحَدٌ وَلَوْ يَعْلَمُ الْكَافِرُ مَا عِنْدَ اللَّهِ مِنْ الرَّحْمَةِ مَا قَنَطَ مِنْ جَنَّتِهِ أَحَدٌ" صحيح رواه مسلم
والمقصود :أن تتقرب إلى الله تعالى
بأفضل الأعمال
لينشر لك من رحمته
وينعم عليك بفضله
2 - الطمع في زيادة الخير والبر
وهو أن تتمنى الخير لك ولغيرك
وإن كنت لا تملكه الآن
والتمني المحمود :
أن تري أحد الأبرار كثير العطاء وكثير أعمال الخير
 فتتمنى لو أن لك مثل ما يملك لتفعل مثل ما يفعل
وهذا لا حرج فيه بل يكون أجرك وأجره سواء
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:} مَثَلُ هَذِهِ الْأُمَّةِ مَثَلُ أَرْبَعَةِ نَفَرٍ رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا وَعِلْمًا فَهُوَ يَعْمَلُ بِهِ فِي مَالِهِ فَيُنْفِقُهُ فِي حَقِّهِ وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ عِلْمًا وَلَمْ يُؤْتِهِ مَالًا فَهُوَ يَقُولُ لَوْ كَانَ لِي مِثْلُ مَا لِهَذَا عَمِلْتُ فِيهِ مِثْلَ الَّذِي يَعْمَلُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهُمَا فِي الْأَجْرِ سَوَاءٌ وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا وَلَمْ يُؤْتِهِ عِلْمًا فَهُوَ يَخْبِطُ فِيهِ يُنْفِقُهُ فِي غَيْرِ حَقِّهِ وَرَجُلٌ لَمْ يُؤْتِهِ اللَّهُ مَالًا وَلَا عِلْمًا فَهُوَ يَقُولُ لَوْ كَانَ لِي مَالٌ مِثْلُ هَذَا عَمِلْتُ فِيهِ مِثْلَ الَّذِي يَعْمَلُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهُمَا فِي الْوِزْرِ سَوَاءٌ{ رواه احمد والترمذي صحيح     حديث  : 3024 في صحيح الجامع .







َرُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ ٍ قَالَ :"مَنْ خَافَ أَنْ لَا يَقُومَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أَوَّلَهُ وَمَنْ طَمِعَ أَنْ يَقُومَ آخِرَهُ فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيْلِ فَإِنَّ صَلَاةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَشْهُودَةٌ وَذَلِكَ أَفْضَلُ " صحيح رواه مسلم والترمذي
الحقد من أمراض القلوب
الحقد هو إظهار مشاعر كره
وبغض للآخرين دون سبب منهم
فهو غليان القلب
بأحاسيس مضادة نحو الآخرين
وتجد في القلب نارا تتأجج
ينشأ عن وسوسة النفس
فتدفع الإنسان إلى عدم الرضا عن الله سبحانه وتعالى
من دواعي الحقد
أن يكون في الحاقد شح بالفضائل
وبخل بالنعم فيسخط على الله في قضائه
ويحقد على ما منح من نعم والحقود من الهم
كساقي السم فان سرى سمه استراح همه
أسباب الحقد ؟
1- ضعف في الإيمان وعدم الرضا بقضاء الله سبحانه وتعالى
2- امتلاء قلب الحاقد للبغض الشديد  لكل شيء حتى يخيل إليك أنه يبغض نفسه
SUTEJO IBNU PAKAR

0 Response to "PENYAKIT HATI"

Posting Komentar